زراعة القرنيّات

الرأب الرقائقي (لاميلار)

رأب القرنية الرقائقي الأمامي

‍في معظم حالات القرنية المخروطية يكون الجزء الأعمق من القرنية (الإندوثيليوم) سليماً، (حيث أن هذا الجزء يمثل الغشاء المبطن لجدار الوعاء الدموي، وهو مسؤول عن إخراج السوائل خارج العين والمحافظة على وضوح الرؤية). وعلى الرغم من ذلك، ففي معظم حالات زرع القرنية بالسمك الكامل، يتم التضحية بهذه الطبقة لتحل محلها أنسجة المتبرع. وفي هذه الحالة، يحس الجسم بوجود طبقة غريبة ويحاول أن يرفض هذه الأنسجة. ولهذا، يتم استخدام الأدوية الستيرويدية بعد العملية لفترة طويلة وذلك من أجل منع احتمال رفض الزراعة. ويمكن للاستخدام طويل الأمد للستيرويدات بأن يعرض الشخص لتعقيدات مثل إعتام عدسة العين والجلوكوما وبالإضافة لازدياد فرصة الإصابة بأنواع من العدوى الثانوية.

رأب القرنية الرقائقي الأمامي العميق

وفي هذا الإجراء الأكثر حداثةً تتم إزالة الطبقات الأمامية فقط من القرنية المركزية ليتم استبدالها بنسيج من متبرع. وفي هذا الزرع تترك الخلايا البطانية (الإندوثيليوم) وغشاء دسميه في مكانهما. وبما أن الطبقات الداخلية للعين لم تتغير فإن الجسم يحصل على فرصة أكبر لقبول الجسم المتبرع به. وبعد العملية، يتم استخدام الأدوية الستيرويدية لفترة قصيرة من الزمن.

رأب القرنية النافذ

عندما يتم تحديد بأن الإجراء المذكور أعلاه غير مناسب بالنسبة لك، وأنه لا يمكن أن يتم استخدام عدسات بأي شكل، فإنه يجب نزع القرنية المخروطية بشكل جراحي. ويتم إجراء هذه العملية عن طريق استبدال القرنية المتضررة بشكل كامل بقرنية سليمة من المتبرع. ويعتبر هذا الإجراء من أفضل الإجراءات التي يتم اللجوء إليها بنسبة نجاح تتعدى ٩٠٪. ويتم تثبت الأنسجة المتبرع بها عن طريق عدد من الغرز المتقطعة.

‍

عملية الزرع الإندوثيلية

 يتم إجراء هذه العملية عندما يكون الجزء الأعمق من العين تالفاً، وتسمى طبقة الأنسجة الإندوثيليّة الرقيقة بغشاء دسميه، وهناك نوعان من هذه العملية:

• رأب القرنية الخلالي النازع لدسميه
• رأب القرنية الخلالي الغشائي لدسميه

وفي كلتا العمليتين تتم إزالة النسيج الإندوثيلي واستبداله بنسيج صحي من المتبرع. وفي هذا النوع من العمليات لا تُستخدم إلا عدد قليل من الغرزات، إن تطلب الأمر ذلك أساساً. وبدلاً من ذلك، يتم استخدام فقاعة هوائية لإبقاء القرنية المتبرع بها في مكانها السليم. ويكمن الفرق في العمليتين في سمك القرنية، حيث أنه في العملية النازعة لديسيميه تكون القرنية أكثر سمكاً، وفي العملية الغشائية لدسميه تكون القرنية أقل سمكاً.

ويتم اتخاذ القرار بشأن نوع الرأب المناسب لك اعتماداً على حالة عينك المحددة، حيث أن هذا النوع من الرأب لا يصلح لجميع المصابين بمشاكل القرنية. وتصلح هذه العمليات من أجل معالجة الفشل الإندوثيلي في القرنية، ولا تصلح لمعالجة حالات الترقق أو التندب أو عدم انتظام سطح القرنية.