القرنية المخروطية هي حالة مرَضية تصيب القرَنية وتبدأ في معظم الأحيان في سن المراهقة والشباب، والقرَنية هي النافذة الشفافة للعيون، وشكلها دائري. وترتبط طبقات القرَنية مع بعضها بمادة (الكولاجين)، وفي حالة القرَنية المخروطية تكون هذه الروابط ضعيفة مما يؤدي إلى تغيُّر في سطح القرَنية وحدوث بروز في سطْحها وزيادة في تحَدُّبِها، ومن ثم نشوء تدهور في حِدَّة الإبصار.
لا، القرنية المخروطية لا تتسبب بالعمى، ولكن في حالة تُرِكت الحالة بدون علاج، فقد تتسبب بأضرار كبيرة للرؤية، قد تصل إلى حد العمى القانوني.
قد تطرأ حالة القرنية المخروطية في أي عمر ما بين الثامنة والخامسة والأربعين، إلا أن معظم الحالات تطرأ فيما بين السادسة عشر والثلاثين عاماً. وفي العادة، فإن القرنية المخروطية تصيب كلتا العينين، وعادةً ما يصيب إحدى العينين بشكل أكبر من الأخرى.
على الرغم من وجود عوامل خطر، فإن السبب المحدد للقرنية المخروطية غير معروف تماماً، وتشير الدراسات إلى وجود حالة القرنية المخروطية بشكل كبير في العائلات التي لديها تاريخ مرضي لهذه الحالة، أو تاريخ مرضي من الحساسيات وحك العين.
توجد علامات مختلفة للقرنية المخروطية ومنها:
يعتبر مستشفى الدكتورة هيفاء للعيون المستقدِم الأول لحلقات الـ(Myoring) بدول الخليج العربي وأحد المراكز القليلة التي توفر تلك الحلقات بالعالم.
الـ(Myoring) حلقة مستمرة لـ360 درجة تُزرع في جيب بداخل القرَنية لعلاج حالات القرنيات المخروطية وقصر النظر.
ومن ضمن مميزات MyoRing هي تصليب تشكيل القرَنية وتثبيت شكل القرَنية عن طريق زراعة الحلقة بجيب يُستحدَث في القرَنية مع المحافظة على ميكانيكية القرَنية الحيوية. ويعتبر هذا العلاج الجراحي غير معقد وسهل الإجراء. و كذلك فهو علاج غير مؤلم سواء أثناء العملية أو بعدها مع فترة نقاهة بسيطة جداً.
قصر النظر
جميع المرضى بدرجات قصر النظر من ١ ديوبتر إلى ٢٠ ديوبتر ممّن لا يمكن إجراء علاج الإكزيمر ليزر لهم، مثل المصابون بحالات:
القرنية المخروطية
بكل درجاتها وأنواعها المركزية وغير المركزية إضافة إلى ضعف القرَنية نتيجة عمليات الليزك، بشرط أنْ يزيد سُمْك القرَنية عن 350 مايكرون. وفي الحالات المتطورة من الممكن دمج علاج زرع الحلقات مع علاج تثبيت القرَنية.
قصر النظر
بالمقارنة مع البدائل الأخرى للعلاج بالإكزيمر ليزر، وهي إجراءات ذات مخاطر كبيرة وآثار جانبية ومضاعفات طويلة الأمد، فإن زرع عدسات MyoRing في القرنية هو الحل الأبسط لهذه المشكلة، وهو حل قابل للعكس ويسهل إجراؤه.
القرنية المخروطية
مقارنة بزراعة الحلقات المتقطِّعة أسفرت زراعة حلقة الـ(Myoring) عن نتائج أفضل. بما أن الحلقة مستمرة لـ 360 درجة عكس الحلقات المتقطِّعة التي تحتوي على نهايات حرة، فمشاكل بروز الحلقات لسطح القرَنية الخارجي تكاد لا تُذكَر.
يمكن لحالة القرنية المخروطية أن تستمر في تغيير شكل القرنية إلى عمر الـ٣٥، وفي حالات نادرة إلى الأربعينات من العمر. ويجب أن تتم ملاحظة حالة القرنية المخروطية بشكل مستمر من قبل طبيب العين الذي تقوم بالمتابعة معه من أجل متابعة تقدم الحالة. ولقد أظهر علاج تصليب القرنية بأنه قادر على إيقاف تطور الحالة المرضية، إلا إنه لا يقوم بتحسين الرؤية، بل يقوم بمنع التدهور بعد القيام بهذا الإجراء.