أنواع العمليات
نقدم أنواعًا عديدة من جراحات العين وهي مصممة لمعالجة الحالات الطبية أو المخاوف التجميلية.
تدلي الجفون
تدلي الجفون هي حالة تحصل للعين وتسبب انخفاضاً في مساحة الرؤية العامّة التي تتمتع بها العين عندما يقوم الجفن باعتراض المساحة أمام البؤبؤ. وقد تحصل هذه الحالة لدى الأطفال كما قد تحصل لدى الكبار، وعندما تحصل لدى الأطفال فقد يصابون بحالة من كسل العين أو قد يتسبب ذلك لهم بتأخر في النمو نتيجةً للصعوبات البصرية التي يواجهونها. وعادةً ما يشتكي الأشخاص الذين يواجهون مشكلة تدلي العيون في نهاية اليوم أو عندما يصابون بحالات التعب والإجهاد.
ويمكن للشخص أن يولد وهو مصاب بتدلي الجفون كما يمكن للبالغين أن يصابوا بتدلي الجفون كنتيجة للتقدم في العمر، وذلك قبل أن يتم إجراء أي عملية جراحية لهم أو وصف استخدام العدسات طويلة الأمد. وفي العادة، تحصل حالة تدلي الجفون بسبب ارتخاء أو تمدد العضلة أو الوتر المسؤولَين عن رفع العين.أما بالنسبة لطرق علاج تدلي الجفن، فيمكن ذلك عن طريق إعادة توصيل أو تقصير العضلة المعنيّة وذلك من أجل رفع الجفن إلى مستواه الطبيعي. وفي العادة، فإن المرضى يتعافون من هذه العمليّات بشكل سريع، وعادةً ما يعودون إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية في غضون أيام.
الدُماع
الغدة الدمعية مسؤولة عن إفراز الدموع وذلك من أجل إبقاء العين في حالة من الرطوبة، وذلك من أجل أن تتمكن العين من العمل بشكل سليم. وبعد أن يتم إفراز الدموع فإن رمشات العين تقوم بتوزيع الدموع على سطح العين، وتقوم بدفع الدموع الزائدة في قنوات تصريف الدموع العادية. وتعتبر هذه العملية غاية في الأهمية حيث أن أي خلل فيها قد يؤدي إلى زيادة أو نقصان في إفراز الخلط المائي في العين، وقد يكون هناك زيادة في إفرازات الدموع في العين بسبب جفاف العين أو بسبب وجود معوّق لمسلك الدموع إلى الخارج.
أحد أكثر الأسباب التي تتسبب بالتدميع هي ردة الفعل الطبيعية التي تحدث عندما يكون هناك جفاف في القرنية أو في سطح العين. وعندما تفشل الغدة الدمعية في إفراز ما يكفي الدموع فإن سطح العين يبدأ في الجفاف، وهو ما يتسبب بأعراض كالشعور بالحرقة، والتمزق والتهيج. في مثل هذه الحالات، فإن الترطيب سيساعد على التحكم بشعور الجفاف والتهيج وعلى ردود الفعل الدمعية الثانوية، حيث يمكن معالجة جفاف العين من خلال قطرات الترطيب، وعندما لا تنجح قطرات الترطيب في معالجة المشكلة، فإنه يمكن استخدام سدادات نقطية في مجاري الدموع من أجل المساعدة في علاج المشكلة.
كما يمكن أن يؤدي انسداد مجرى تصريف الدموع إلى عودة الدموع إلى الأعلى ومن ثم انسيابها على الخدين. وفي هذه الحالة فقد يتمثل العلاج بكل بساطة في استخدام قطرات العين، أو قد تكون هناك حاجة للقيام بإجراء بسيط لدينا في العيادة، أو قد تكون هناك حاجة لإجراء جراحة في غرفة العمليّات. وعادةً ما تكون هناك حاجة لجراحة الغدد الدمعية إذا استدعت الحاجة لاستكشاف سبب المشكلة ولإعادة النظام الدمعي إلى حالته الطبيعية، بناءً على موقع التغلُّق الموجود أو موقع الانسداد.
إعادة بناء الجفن
عادةً ما تكون هناك حاجة لإعادة بناء الجفن بعد حالات الصدمات أو استئصال الأورام. واعتماداً على درجة وموضع إعادة البناء، يمكن أن تتم هذه العملية باستخدام سدائل الأنسجة والطعوم.
آفات الجفن وسرطان الجلد
يعتبر جلد الجفن أحد أرق المناطق الجلدية في الجسم وأكثرها حساسيةً. وكنتيجة لذلك فإن هذه المنطقة هي الأولى من ناحية إظهارها لعلامات التقدم في السن أو ناحية التضرر من أشعة الشمس. وللأسف، فإن أضرار أشعة الشمس بالإضافة للسموم البيئية الأخرى لا تتسبب للجلد بإظهار علامات التقدم في السن فحسب بل وقد تتسبب كذلك بأضرار أكثر خطورة، حيث أن سرطان الجلد شائع نسبياً، وتوجد عدّة أنواع منه. وفي حال وجود أي عُقيدات أو آفات على الجفن في حالة نمو أو نزيف أو تقرُّح، فيجب أن يخضع هذا الأمر للتقييم الطبّي، وهو ما يتضمّن فحصاً مباشراً وما قد يتطلب في بعض الأحيان أخذ عينة.
يجب تقييم أي مناطق لا تبدو لك أو للطبيب على طبيعتها، وهو ما قد يتطلب أخذ عينة من أجل تأكيد التشخيص إذا شك الأطباء في وجود سرطان الجلد. وفي مثل هذه الحالة، يتم استئصال الورم ومن ثم إعادة بناء الجفن. ومن الضروري أن يتم استئصال السرطان بالكامل من أجل تقليص أي احتمالية لعودته مرةً أخرى أو انتشاره لا سمح الله. وسيقوم جراح العين المتخصص بنزع الورم، ليقوم الشخص المتخصص بعد ذلك بإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من أن المناطق الجانبية والأقسام المجمّدة خالية من أي خلايا سرطانية. كما توجد طريقة أخرى لإجراء العملية يقوم فيها جراح الجلدية باستئصال الورم عن طريق تقنية جراحة موس، وذلك للتأكد من استئصال الورم بالكامل. وبعد إزالة الورم، تتم عملية إعادة بناء الجفن عن طريق جرّاح العين المتخصص، وذلك من أجل المحافظة على وظيفة الجفن الطبيعية والحصول على أفضل مظهر ممكن للجفن.
جراحة رأب الجفن
في العادة، فإن أول ما يلاحظه الناس بشكل تلقائي هو أجفانك، إذ أنهما يعتبران جزءاً هامّاً من مظهرك الخارجي. وكلما تقدّمنا في العمرو فإن الأجفان كسائر أعضاء الجسم تُصاب بالترهل وبأعراض التقدم في السن. وهناك عدد من العوامل التي تلعب دوراً في هذا الأمر، ومن ضمنها عاملَي الوراثة والتعرض لأشعة الشمس، حيث أن الجلد الزائد أو المترهل قد يجعلك تظهر بمظهر الشخص التعِب أو فقد يجعلك تبدو في سن أكبر مما أنت عليه.ويمكن لعملية رأب الجفن أن تعطيك مظهراً أكثر حيويةً ونشاطاً عبر نزع الجلد الزائد، والدهون المنتفخة، والعضلات المرتخية من الجفنين العلوي والسفلي. وفي حال كان الجفن العلوي يعيق الرؤية الجانبية فإن عملية رأب الجفن قد تزيل هذه الإعاقة وتوسّع نطاق الرؤية.
رأب الجفن السفلي
رأب الجفن السفلي هو إجراء جراحي يتم فيه نزع زوائد الدهون والعضلات والجلد من الجفن السفلي، وقد يظهر الجفن السفلي بشكل متدلي، مع ظهور "أكياس" تحت العينين. ويتم القيام بهذا الإجراء عن طريق تشريط منطقة الجفن تحت العين من أجل القيام بإزالة الزوائد. ومن الممكن أن تتم إزالة الدهون من خلال شق داخل الجفن السفلي دون الحاجة لتشريط الجلد.
رأب الجفن العلوي
رأب الجفن العلوي هو إجراء يتم فيه نزع الدهون الزائدة مع الجلد الزائد من الجفون العلوية، إذ أنه وفي بعض الحالات، فقد يتسبب الجلد الزائد في الرؤية، وهو ما يتسبب بدوره بإجهاد الجفن. ويتم في مثل هذا الإجراء تشريط جزء من نسيج الجفن الطبيعي لتتم إثر ذلك إزالة زوائد الدهون والعضلات والجلد.